وقلّ أن ذكر
القرآن الإيمان إلا إذا قرن به التقوى ، كما قل أن ذكر الصلاة إلا قرن بها الزكاة
حثا على عمل البر والرأفة بالفقراء والبائسين ، وإشارة إلى أن الإيمان لا يكمل
إلّا بهما
ما أتاهم أي ما
أعطاهم من المال والعلم والجاه ، سيطوقون ما بخلوا به أي سيلزمون إثمه فى الآخرة
كما يلزم الطوق الرقبة ، وقد جاء فى أمثالهم : تقلدها طوق الحمامة ، إذا جاء بما
يسب به ويذم ، ميراث السموات والأرض أي ما يتوارثه أهلهما من مال وغيره ؛ سنكتب ما
قالوا أي سنعاقب عليه ولا نهمله ؛ ونقول ذوقوا عذاب الحريق ، أصل الذوق وجود الطعم
فى الفم ثم استعمل فى إدراك سائر المحسوسات ، والحريق المحرق